الاثنين 16 ديسمبر 2024 | 06:52 م

"جد روح الروح".. أيقونة الألم الفلسطيني ورمز الحب الأبدي

شارك الان

أُعلن اليوم عن استشهاد الفلسطيني خالد نبهان، المعروف بلقب "جد روح الروح"، إثر القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. نبهان، الذي اشتهر بصورته المؤثرة وهو يحتضن حفيدته الشهيدة البالغة من العمر ست سنوات، تحول إلى رمز عالمي يجسد مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة.

ذكريات خالد مع حفيدته
في لحظاته الأخيرة مع حفيدته، عكس خالد نبهان مشاعر مختلطة من الحزن العميق والحب الأبدي، حين ظهر مبتسمًا وهو يقبلها بعد استشهادها. هذه الصورة، التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، فضحت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين وأصبحت رمزًا لمعاناة شعب بأكمله.

مواقف توثق الحب الأبوي
جمع خالد نبهان بحفيدته "روح الروح" ذكريات لا تُنسى، كانت مليئة بالمرح والضحك. عرف الجد الراحل ما تحبه من الحلوى والفواكه، وكان يسعى لتوفيرها لها رغم ظروف الحصار القاسية. في أحد تصريحاته، أكد أن التفاح والموز كانا المفضلين لديها، وهو ما حرص على توفيره لها حتى لحظاتها الأخيرة.

حلق يروي الحكاية
بعد استشهاد حفيدته، احتفظ خالد بنصف حلق كانت ترتديه "روح الروح"، إذ اختفت الفردة الأخرى بفعل القصف. علقه على جلبابه وكأنه يحمل ذكرى تعبر عن عمق العلاقة التي جمعتهما، ويُبقي جزءًا منها قريبًا من قلبه.

ميلاد جديد للأمل
بعد فترة من الحزن على استشهاد حفيدته، رزق خالد بحفيدة أخرى، وكأن القدر أراد أن يبعث له بارقة أمل وسط الألم. ظهر الجد مع حفيدته الجديدة وهو يحمل نظرة مفعمة بالتفاؤل، وكأنه يعيد بناء ذكريات جديدة بعيدة عن أهوال الاحتلال.

نهاية تجسد الوفاء
وكأن روحه ظلت معلقة بحفيدته الشهيدة، استُشهد خالد نبهان ليكمل رحلتهما معًا في جنات النعيم. رحيله أثار مشاعر الحزن والغضب، وأعاد تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وجرائم الاحتلال المتواصلة.

قصة خالد نبهان ليست مجرد حكاية إنسانية، بل شهادة حية على صمود الفلسطينيين وأملهم المتجدد رغم كل المآسي.